جهد
«اليهود» إثر غرقهم في الماديات وسجودهم للثروة في محو آيات القيامة ليتسنى لهم
مواصلة أعمالهم دون تأنيب من ضمير.
و أمّا
«النصارى» فقد إقتعلوا الآثار التربوية للإيمان بالقيامة على ضوء مسألة الفداء و
الخلاص بواسطة السيد المسيح عليه السلام و صكوك غفران القساوسة.
لقد تضمنت
رسالة الأنبياء و المفكرين إلفات إنتباه الإنسان إلى أمرين والإجابة على لغزين؛
هما بداية الخليقة و نهايتها و بعبارة أخرى: «المبدأ» و «المعاد».
و من المسلم
به أنّ فهم معنى الحياة لايتيسر دون فهم الأمرين المذكورين، و كذلك يتعذر دون
فهمهما المعرفة الواقعية للعالم.
و التربية
بمعناها الحقيقي- يعني التربية التي لا تقتصر على التشريفات وآداب الضيافة و
أسلوب تناول الطعام و مجاملة الأصدقاء و ما إلى ذلك، بل تلك التي تتجاوز سطحية
الحياة و تغوص في أعماق حياة الإنسان وروحه- فنحتاج إلى حلّ هاتين المسألتين؛
يعني الإلتفات إلى جهاز المراقبة الذي يحكم الإنسان و التوجه إلى الثواب و
العقاب و تكامل الإنسان و سقوطه