responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعاد و عالم الآخرة نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 152

و الآن لابدّ من رؤية موضع النزاع بين «الماديين» و «فلاسفة الميتافيزيقيا [1] و الروحيين»؟ الإجابة على هذا السؤال هي: يرى‌ علماء الإلهيات و الروحيون أنّ هناك حقيقة أخرى‌ و جوهراً كامن في نفس الإنسان من غير جنس المواد التي تشكل بدنه، و التي يتأثر بها بدن الإنسان بصورة مباشرة. بعبارة أخرى: إنّ الروح حقيقة ما وراء الطبيعة تختلف بنيتها و نشاطها عن بنية و نشاط عالم المادة، نعم هي مرتبطة دائماً بعالم المادة إلّاأنّها لا تتصف بخصائص المادة. و بالمقابل هناك الفلاسفة الماديون الذين يعتقدون بعدم وجود موجود مستقل عن المادة يدعى الروح أو أي اسم آخر، و كل ما موجود هو هذه المادة الجسمية أو آثارها الفيزيائية و الكيميائية، لدينا بعض الأجهزة من قبيل الدماغ و الأعصاب و التي تقوم بجانب مهم من نشاطاتنا الحياتية وهي كسائر الأجهزة البدنية المادية و التي تمارس وظائفها في إطار قوانين المادة. ولدينا غدد تحت اللسان تعرف باسم «غدد البزاق» و التي تقوم بوظائف فيزيائية و كيميائية، فما إن يرد الطعام الفم حتى تبدأ هذه الغدد بممارسة وظيفتها بفرز السوائل الكافية لترطيب الطعام و سحقه، و إن كان الطعام يشتمل على‌ بعض الماء فانّها تفرز سائلًا بالقدر الذي يرطبه أيضاً؛ أي بمقدار أقل، بينما تضاعف من هذا السائد إن كان الطعام يشتمل على‌ بعض الحوامض بحيث يترطب بالشكل الذي لايسبب أي ضرر على جدار المعدة. فإذا ما إبتلع الإنسان الطعام قعدت هذه الغدد عن العمل، و زبدة الكلام‌


[1]. المراد بالميتا فيزيقيا ما وراء الطبيعة.

نام کتاب : المعاد و عالم الآخرة نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست