إنّ الإنسان
يحاكم في أربع محاكم في هذا العالم أما ... لايسع الإنسان أن يستثنى من قانون
العدالة العامة للخلق. نعم يعاقب الإنسان على ما يبدر منه خلاف و ظلم في «أربع
محاكممختلفة» في هذا العالم و يدفع فيها ثمن جريمته باهضاً، الأولى المحكمةذات
الأسرار «الضمير» التي تكتفي أحياناً يتصفية كافة الحسابات بحيثلايبقى شيء. و
الثانية محكمة «الآثار الطبيعة للعمل» و لاسيما في الذنوب ذات البعد «العام» حيث
يتضح سريعاً تأثير حكم هذه المحكمة، و تاريخ البشرية طافحبالدروس و العبر بشأن
المصير المؤلم و المأساوي للمجتمعات إثر الظلموالجور و الإحجاف و التمييز العنصري
و الكذب و الخيانة و النفاق و التقاعس حيث إجتثت جذورهم و أصبحوا عبرة لغيرهم. و
الثالثة محكمة «جزاء الأعمال» و هي أغمض من كل هذه المحاكم وعلاقاتها مجهولة! و
كأن قضاة هذه المحكمة جلسوا يتدارسون الحكم خلف الأبواب المغلقة ليصدروا أحكامهم
القاطعة و التي تنفذ بصورة خفية.