«تكوّن الهلال عبارة عن خروجه عن تحت الشعاع
بمقدار يكون قابلا للرؤية و لو في الجملة و هذا كما ترى أمر واقعي وجداني لا يختلف
فيه بلد عن بلد و لا صقع عن صقع لأنّه كما عرفت نسبة بين القمر و الشمس لا بينه و
بين الأرض فلا تأثير لاختلاف بقاعها في حدوث هذه الظاهرة الكونيّة في جوّ الفضاء»[1].
و لكن هذا
الكلام ينسجم مع القول بأنّ الأرض مسطحة لا كروية،
في حين أنّ
كروية الأرض في هذا العصر تعدّ من الامور المحسوسة، و إذا كان العلماء في سابق
الزمان يثبتون كروية الأرض بأدلة نظرية فإنّ الأقمار الصناعية في هذا العصر قد
التقطت صورا عن جميع مناطق الأرض و كذلك شاهد رجال الفضاء الأرض كروية، فهذا
الموضوع أمر محسوس تماما.
و بعبارة
اخرى: إنّ تكوّن و تولد الهلال يرتبط بثلاثة أشياء: القمر، الشمس، الأرض،
لأنّ تكوّن الهلال عبارة عن
[1]. المستند في شرح العروة الوثقى للبروجردي، ج
12، ص 118.