و سائر
المعصومين عليهم السّلام و جميع المسلمين في السابق من إدراك فضيلة العيد و ليالي
القدر، بل على العكس نحن نعتقد بأن استخدام التلسكوب في رؤية الهلال يؤدّي إلى أنّ
الناس سيحرمون من نيل فضيلة أوّل الشهر و آخره، لأنّ المعيار الواقعي هو رؤية
الهلال بالعين المجرّدة.
ربّما يتصور
البعض بأنّ استخدام التلسكوب بإمكانه إزالة الاختلافات بين المسلمين في هذه
المسألة، في حين أن هذا العمل ليس له أثر في ذلك إطلاقا، لأنّ قدرة التلسكوبات
متفاوتة تماما، و كذلك بالنسبة إلى المناطق التي يتمّ فيها نصب التلسكوب أو من حيث
وجود الغبار و البخار في الافق، و عليه فيمكن أن يشاهد الهلال بواسطة بعض
التلسكوبات و المراصد، و لا يرى بالبعض الآخر و بالتالي سيبقى الاختلاف بين المسلمين
و تتسع دائرة الفرقة.
هل يشترط
وحدة الافق؟
إذا رؤي
الهلال في منطقة من العالم، فهل يكفي ذلك لإثبات الرؤية في سائر المناطق الاخرى؟