responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القواعد الفقهية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 437

طريق الجمع بين احاديث هذا الباب‌

و الانصاف ان أقرب طريق للجمع بينهما هو ما أشرنا إليه من التفصيل بحسب الازمان و الأشخاص، فالذي هو علم للأمة، و مقياس للدين، و به يقتدى الناس و يعرف قربه من أهل البيت عليهم السلام يرجح له استقبال الحتوف و تحمل المضار البالغة حد الشهادة في سبيل اللّه، بل قد يجب له إذا كان ترك ذلك ضررا على الدين و مفسدة للحق و تزلزلا في أركان الإسلام.

ففي مثل عصر بنى أمية، و لا سيما البرهة المظلمة التي كانت في زمن معاوية بعد شهادة أمير المؤمنين عليه السلام و ما شاكله، الذي أراد المشركون و بقية الأحزاب الجاهلية، و أغصان الشجرة الخبيثة الملعونة في القرآن، ليطفؤا نور اللّه بأفواههم و يأبى اللّه الا ان يتم نوره، و جهدوا في إخفاء فضل أوصياء رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم لينقلب الناس على أعقابهم خاسرين.

ففي مثل هذه الأعصار لم يكن بدا من رجال يقومون بالحق و يتركون التقية و يظهرون آيات اللّه و بيناته، و يصكون على جباه الباطل و الظلم و الطغيان.

و لو لا مجاهدة هؤلاء بأموالهم و أنفسهم أو شك ان لا يبقى من الإسلام إلا اسمه و لا من القرآن و صاحبه الذي لا يفارقه إلا رسمه و ذكره، فكانوا هم الحلقة الواسطة بين الجيل الماضي و الجيل الاتى من المهاجرين و الأنصار و الذين اتبعوهم بإحسان.

و لو لا جهاد أمثال حجر، و ميثم، و عمرو بن الحمق، و عبد اللّه بن غفيف‌

نام کتاب : القواعد الفقهية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 437
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست