responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القواعد الفقهية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 388

الأكثرون و لا يسمحون لهم بإظهار عقائدهم أو العمل على وفقها فيخافون على أنفسهم أو النفيس مما يتعلق بهم، من مخالفيهم المتعصبين، فهؤلاء بنداء الفطرة يلجئون إلى التقية فيما كان حفظ النفس أو ما يتعلق بها أهم عندهم من إظهار الحق، و الى ترك التقية و خوض غمرات الموت و تحمل المضار إذا كان إظهاره أهم، حسب اختلاف المقامات و ما يتحمل من- الضرر لأجل الاعمال المخالفة للتقية.

كل ذلك مقتبس من حكم العقل بتقديم الأهم على المهم إذا دار الأمر بينهما.

فعندئذ لا تختص التقية بالشيعة الإمامية و لا يختصون بها و ان اشتهروا به، و تعم جميع الطوائف في العالم إذا ابتلوا ببعض ما ابتلى به الشيعة في بعض الظروف و الأحيان.

فليس ذلك إلا لأنهم كانوا في كثير من الأعصار و الأقطار تحت سيطرة المخالفين المجحفين عليهم، و كل جماعة كانت كذلك ظهر في تاريخها التقية أحيانا.

و سيوافيك ان شاء اللّه الايات و الاخبار الحاكية عن أمر مؤمن آل فرعون و انه كان في تقية من قومه، و كذلك ما يحكى عن أمر أصحاب الكهف و تقيتهم.

بل و من بعض الوجوه يعزى التقية إلى شيخ الأنبياء إبراهيم عليه السّلام في احتجاجاته مع عبدة الأصنام، و إلى يوسف عليه السّلام في كلامه لإخوته، كما سيأتي بيان كل منها ان شاء اللّه.

نام کتاب : القواعد الفقهية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست