و اخرى
أصولية، بينما يرى فيه بعض المسائل الكلامية بل اللغوية أيضا، فهو بكتاب فقهي أشبه
منه بغيره.
و كذا «تمهيد
القواعد» للعلامة التحرير الشهيد الثاني فهو كما ذكر في مقدمته يحتوي على مائة
قاعدة أصولية و ما يتفرع عليها من الاحكام و مائة قاعدة أدبية مع ما يناسبها من
الفروع الشرعية، و اما كتاب «عوائد الأيام» في بيان قواعد الاحكام و مهمات مسائل
الحلال و الحرام، الذي ألفه شيخنا المحقق النراقي قدس سره، فهو- كما يظهر من اسمه-
و ان اشتمل على بعض القواعد الفقهية الا انها لا يستوعبها كما انه لا يختص بها؛ بل
يعمها و غيرها.
فتحصل من ذلك
كله انه لا يوجد في مؤلفاتنا تأليف يحتوي على تلك القواعد الهامة بأجمعها و يبحث
عنها بحثا يليق بها، و لذلك لم يبق لي شك في ان القيام بهذه المهمة بجمع تلك
القواعد في موسوعة مستقلة و البحث عنها بما يليق بها خدمة للعلم و اهله فقمت لها
مع قلة البضاعة مستمدا من اللَّه التوفيق و الهداية، و ابتهل اليه سبحانه ان
يبلغني مناي في إتمامه و ان يجعله ذخر الى و تذكرة لغيري انه خير ناصر و معين ثمَّ
اعلم ان تلك القواعد الفقهية التي يستند إليها في مختلف أبواب الفقه و ان كانت
كثيرة جدا إلا أنا نبحث في هذا الكتاب عن مهماتها و هي ثلثون قاعدة كما يلي:
1- قاعدة لا
ضرر
2- قاعدة لا
حرج
3- قاعدة
الصحة
4- قاعدة
القرعة
5- قاعدة
التجاوز و الفراغ
6- قاعدة
اليد (دلالتها على الملك و صحة التصرفات و ما يلحق بها