ثمّ يتمّ دفع هذا المبلغ إلى المعلم الذي يدرّس في هذه المدارس. و السؤال هو: أولًا: ما هو الحكم
الكلي لهذا العمل. ثانياً: ما هو تكليف الأشخاص الذين يأذنون بالاستفادة من اسمهم لاستلام الحقوق لصالح
الآخرين «أي المعلمون و المدراء الذين لديهم مجوّز قانوني»؟
الجواب: إذا كان هذا العمل يجري بالتنسيق مع المسئولين بالمرتبة العليا، فلا
إشكال.
(السؤال 1829): ينشغل بعض المعلمين بأعمال جانبية أخرى غير متعلّقة بالتدريس أثناء وقت الدرس
كالخياطة، قراءة الصحف و الجرائد، فما حكم هذا العمل؟
الجواب: لا يجوز.
ي) التجسس
(السؤال 1830): هل يجوز للإنسان ممارسة التجسس لإنقاذ نفسه من ضيق المعيشة و الضغوط
الاقتصادية؟ و في صورة عدم الجواز ما هو الحكم فيما لو قبل ذلك العمل؟
الجواب: لا يجوز، إلّا إذا كان الضرر الناشئ من ترك هذا العمل أكثر. ففي هذه
الصورة يجوز هذا العمل إذا لم يتسبب في قتل أشخاص آخرين.
32- حفظ الحيوانات
(السؤال 1831): هل هناك منع بالنسبة للاحتفاظ بالحيوانات؟ و إذا لم تكن هناك فائدة مترتبة
على حفظها، فما حكم هذا العمل إذا كان لغرض الزينة أو سماع نغمات لطيفة من الطيور
«كالقناري و البلابل»؟
الجواب: لا إشكال في الاحتفاظ بالحيوانات، و لكن من اللائق بالإنسان المؤمن أن
يكون له هدف من هذا العمل، و إن كان هذا الهدف هو الاستفادة من جمالها و صوتها
العذب، و ضمناً لا ينبغي أن يؤدّي هذا العمل إلى الاسراف فيه؟
(السؤال 1832): يقول نبى الأكرم صلى الله عليه و آله في حديث معروف: «ينبغى للعاقل اذا كان
عاقلًا أن يكون له أربع ساعات من النهار ... و ساعة يُخلّي بين نفسه و لذّتها من
أمر الدنيا فيما يحلّ و يحمد» [1] و هذا الأمر يدلّ على أن الترفيه للإنسان و خاصة للشبّان
أمر لازم و ضروري و يؤدّي إلى أن يقوم الإنسان بوظائفه الأخرى بصورة أفضل، فمن هنا
فالاحتفاظ بالحيوانات