(السؤال 184): كتب شخص من أهالي إحدى مدن الهند مقالة يقول فيها: إنّ الجمع بين صلاتي الظهر
و العصر و كذلك بين المغرب و العشاء لا توافق مذهب أهل البيت عليهم السلام إنّ
الإمام علي عليه السلام في نهج البلاغة (الكتاب 52) أوصى بالصلاة خمسة أوقات في
اليوم بصورة منفصلة، و في (كتاب 27) نهى عن الصلاة قبل الوقت و بعده، و على هذا
الأساس فالجمع بين صلاتي الظهر و العصر و المغرب و العشاء من جملة التحريفات في
المذهب؟
الجواب: لا شك في أفضلية الاتيان بالصلوات اليومية الخمس بصورة منفصلة حيث ذكر
الفقهاء أوقاتها في كتب الفتاوى. و لكن الجمع بين صلاتي الظهر و العصر أو بين
المغرب و العشاء يعد رخصة، و قد ورد في منابع أهل السنّة أنّ النبي الأكرم صلى
الله عليه و آله كان يجمع أحياناً بين الصلاتين بدون عذر، و هذا يدلّ عملًا على
وجود رخصة في ذلك، و التجربة تشير إلى أنّ الاستفادة من هذه الرخصة و خاصة في
زماننا هذا تفضي إلى زيادة عدد المصلّين، في حين أنّ الاصرار على الفصل بين
الصلوات الخمس يؤدّي غالباً إلى ترك الصلاة. و ينبغي اجتناب الإفراط و التفريط، و
العمل بالتعاليم الواردة عن النبي الأكرم صلى الله عليه و آله و الأئمّة المعصومين
عليهم السلام المذكورة آنفاً.
(السؤال 185): نظراً لما ذكر في المسألة 2 و 6 في فصل وقت صلاة المغرب في تحرير الوسيلة أنّ
وقت صلاة المغرب محدود، و وقت صلاة الغفيلة من بعد صلاة المغرب إلى انتهاء الحمرة
المغربية. فهل يصحّ في هذه الصورة أن تقوم أجهزة الإعلام في بعض