الترمذي، موطأ مالك، مسند أحمد، سنن النسائي، مصنف عبد الرزاق، و مصادر أخرى و
كلها من المصادر المشهورة و المعروفة لدى أهل السنّة ذكرت ثلاثين رواية تقريباً
حول الجمع بين صلاتي الظهر و العصر أو المغرب و العشاء بدون عذر كالسفر أو المطر
أو خوف الضرر. و تعود هذه الروايات في الأصل إلى خمسة رواة و هم:
1. ابن عباس.
2. جابر بن عبد الله الأنصاري.
3. أبو أيوب الأنصاري.
4. عبد الله بن عمر.
5. أبو هريرة.
و سنعرض للقارئ المحترم مجموعة من تلك الروايات فيما يلي:
1. حدثنا أبو الزبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: «صلّى رسول الله (صلى
الله عليه و آله) الظهر و العصر جميعاً بالمدينة في غير خوف و لا سفر، قال أبو
الزبير: فسألت سعيداً: لم فعل ذلك؟ فقال: سألت ابن عباس كما سألتني فقال: أراد ان
لا يحرج أحداً من أمّته» [1] أي: لا يريد أن يشقّ على أمّته.
2. نقرأ في حديث آخر عن ابن عباس: «جمع رسول الله (صلى الله عليه و آله) بين
الظهر و العصر و المغرب و العشاء في المدينة في غير خوف و لا مطر».
و جاء في ذيل الرواية: و سئل ابن عباس: ما مقصود النبي (صلى الله عليه و آله)
من هذا العمل؟ فأجاب: «أراد أن لا يحرج» [2] أي: لا يشقّ على أمّته.