responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزهراء عليها السلام سيّد نساء العالمين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 79

الفعال في بعدها السياسي، لأن وقوع أمير المؤمنين عليه السلام و آله في مضيقةٍ اقتصادية يؤدي إلى‌ تدهور وضعهم السياسي بنفس النسبة. بعبارةٍ أخرى‌ فإنَّ حيازتهم على‌ فدك يوفر لهم امتيازات تكون بمثابة المتكأ الذي تستند عليه مسألة الولاية كما فعلت أموال خديجة عليها السلام في انتشار الإسلام في بدء دعوة نبي الإسلام صلى الله عليه و آله.

من المتعارف عليه في جميع أنجاء العالم أنه إذا أريد طمس شخصيةٍ كبيرة، أو تقييد دولةٍ ما لتعيش حالة الانزواء فإنه يُعمل على‌ محاصرتها اقتصادياً، و قد نصَّ تأريخ الإسلام في قصة «شعب أبي طالب» عندما حوصر المسلمون من قبل المشركين حصاراً اقتصادياً شديداً.

فى تفسير سورة المنافقين، و في ذيل الآية ى‌

لَئِنْ رَجَعْنا إلى‌ الَمدينةِ لَيُخرجَنَّ الأَعَزُّ مِنْها الأَذَلَ‌ى‌ [1]

أُشير إلى‌ مؤامرةٍ شبيهةٍ بهذه المؤامرة قد حاكها المنافقون، لكنَّ اللطف الإلهي أخمد نارها و هي في المهد، لذا فليس من العجب في شي‌ءٍ أن يسعى‌ المخالفون إلى‌ انتزاع هذه الثروة من آل بيت النبي الكريم صلى الله عليه و آله، و إخلاء أيديهم و دفعهم بعيداً عن الساحة.

3- و إن هم و افقوا على‌ أن فدك ميراث النبي صلى الله عليه و آله أو هديته لا بنته فاطمة الزهراء عليها السلام و بالتالي تسليمها إليها فإن ذلك سيفتح الطريق لها في المطالبة بمسألة الخلافة. هذه النقطة يطرحها العالم السني المشهور «ابن أبي الحديد المعتزلي» في شرح «نهج البلاغة» بصورةٍ ظريفةٍ حيث يقول:

«سألت علي بن الفارقي مدرس المدرسة الغربية ببغداد، فقلت له:

أكانت فاطمة صادقة؟

قال: نعم، قلت: فلم لم يدفع إليها أبوبكر فدك و هي عنده صادقة؟


[1] سورة المنافقين، آية 1.

نام کتاب : الزهراء عليها السلام سيّد نساء العالمين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست