responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزهراء عليها السلام سيّد نساء العالمين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 76

بهذا فهي ممالم يوجف عليه بخيلٍ و لا ركاب.

و بما أن القرآن ينص على‌ ى‌

وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى‌ رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى‌ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى‌ كُلِّ شَي‌ءٍ قَدِيرٌ [1] «مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى‌ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى‌ فَلِلَّهِ‌

وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى‌ وَالْيَتَامَى‌ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ‌ى‌ [2]

لذا فهي خالصةً لرسول اللَّه صلى الله عليه و آله، يصرف ما يأتيه منها في «أبناء السبيل» و أمثال ذلك.

نقل هذا الحديث كل من ياقوت الحموي في «معجم البلدان» و ابن منظور الأندلسي» في «لسان العرب» و آخرون كثيرون.

و أشار إلى‌ ذلك أيضاً «الطبري» في تأريخه و «ابن الأثير» في كتاب «الكامل». [3] كما كتب الكثير من المؤرخين أن الرسول صلى الله عليه و آله قد منح ابنته الزهراء عليها السلام فدكاً في حياته. [4]

الدليل البين الذي يثبت هذه الحقيقة هو ما نقله المفسرون الكبار، منهم مفسر أهل السنة المعروف «جلال الدين السيوطي» في كتاب «الدر المنثور»، حيث نقل في ذيل الآية السادسة عشرة من سورة الإسراء حديثاً عن «أبي سعيد الخدري» يقول فيه:

«لما نزل قوله تعالىَ- و آتِ ذا القربى‌ حقه أعطى‌ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فاطمة فدكاً». [5]


[1] سورة الحشر، آية 6.

[2] سورة الحشر، آية 7.

[3] راجع كتاب «فدك» القيّم للسيد محمّد القزويني الحائري.

[4] لأنّها كانت ملكاً لرسول اللَّه صلى الله عليه و آله.

[5] الدُرّ المنثور، مجلد 4، ص 177. و كان مِمّن روى‌ هذا الحديث من رواة العامّة هم «البزّاز» و «أبو يعلى‌» و «ابن مردويه» و «ابن أبي حاتم» عن أبي سعيد الخدري، (راجع كتاب الاعتدال، ج 2، ص 288 و كنز العمّال، ج 2، ص 158).

نام کتاب : الزهراء عليها السلام سيّد نساء العالمين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست