و قبحه الكبير.
و خلاصة الكلام: أنّ هذه الطّائفة من الرّوايات تدلّ أيضاً على حرمة الرِّبا و سائر العمليّات الرّبويّة.
الطّائفة الثّالثة: الرّوايات الشّريفة التي تصرّح بأنّ الرِّبا من أخبث و أسوء أنواع المعاملات و المكاسب:
1- قال الإمام الباقر (عليه السلام)
«أخبث المكاسب كسب الرِّبا»
[1].
فطبقاً لهذه الرّوايات الشريفة يكون الرِّبا أقبح ثمرةً، و أشنع عاقبة من بيع الخمر، و القمار، و الفحشاء.
2- و نقرأ في حديث آخر قوله (عليه السلام): «و من ألفاظ رسول الله (صلى الله عليه و آله) الموجزة التي لم يسبق إليها
شرّ المكاسب كسب الرِّبا»
[2].
و المحصّل من هذه الطائفة من الرّوايات أيضاً دلالتها الواضحة على حرمة الرِّبا، حرمة شديدةً و مؤكدة.
[1] وسائل الشّيعة، المجلد 12، أبواب الرِّبا، الباب 1، الحديث 2.
[2] وسائل الشّيعة، المجلد 12، أبواب الرِّبا، الباب 1، الحديث 13، و مستدرك الوسائل، المجلد 13، أبواب الرِّبا، الباب 1، الحديث 1.