المعاملات و التي تتكفّل إجارة البيوت أو بيع الأملاك و المستغلات و أنواع
العقار، و لو تمّ اطّلاعهم و إرشادهم إلى الأحكام الشّرعيّة التي تكتنف هذه
العمليّات من أحكام الإجارة و البيع و الرّهن بشكل مبسّط، لتمّ حل الكثير من
المشاكل التي يتعرّضون لها، و عدم وقوعهم في المحرّمات و الذّنوب الكبيرة و ما
يترتب على الجهل بها من إخطار التّورط في الرِّبا، و هكذا لو تمّ إرشاد الكسبة و
أصحاب المحلّات التّجاريّة و غيرهم على هذه الأحكام الشّرعيّة، فسوف يتم إنقاذهم
من التّورط في الرِّبا في كسبهم و معاملاتهم، فينبغي لكلّ المسئولين عن الأصناف،
أن يهتمّوا بهذا الأمر، و يأخذوا مسألة العلم و تعليم الأحكام الشّرعيّة بجديّة و
اهتمام بالغ.
السّادس: التّسهيلات البنكيّة
رأينا في الأبحاث السّابقة أنّ هناك أفراداً في المجتمع يمتلكون القدرة
الكافية في إدارة الأمور الاقتصاديّة على مختلف المستويات و الموارد، و لكنّهم
يفتقدون إلى رأس المال (على عكس الفرض السّابق و هم الأفراد المتموّلين الذين
يفتقدون إلى المديريّة و التّدبير اللازم) هنا يقوم البنك بإسلاف هؤلاء الأفراد
مبالغ من رءوس الأموال و يعقد معهم عقودا شرعيّة، نظير المضاربة و الجعالة و
المشاركة و الإجارة بشرط التّمليك و غيرها، و بهذه الوسيلة يستطيع البنك الحدّ من
هدر الطّاقات البشريّة و تعطيل هذه القدرات الإنسانيّة، و تشغيلها في ما ينفع
النّاس.