النّقديّة في البنوك، فيستطيع البنك من خلال ذلك أن يعمل على ترشيد هذه
الأموال و استغلالها و استثمارها في المشاريع النّافعة و الإيجابية. و لا بدّ لمديريّة
البنوك من معرفة المقدار الذي تضعه كاحتياطي من أموال النّاس، و المقدار الذي
توظفه في النّشاطات الاقتصاديّة، مثلا تجعل عشرين بالمائة منها كاحتياطي البنك، و
تستثمر ثمانين بالمائة منها في مختلف النّشاطات الاقتصاديّة كاستثمارات مربحة، و
لو أنّ البنوك قامت باستثمار هذه الأموال و الثّروات العظيمة في خدمة المجتمع و لم
تلحظ مصالحها و منافعها الشخصيّة و ذلك عن طريق تخطيط علميّ دقيق يصبّ نتائجه في
النّاس، لكان ذلك إحدى الخدمات الكبيرة جدّاً في سبيل تأمين منافع النّاس عموماً.
5- النّشاطات الاقتصاديّة مع رءوس أموال الآخرين
قد نجد في المجتمع الكثير من الأشخاص الذين يمتلكون رءوس أموال (قليلة أو
كثيرة) و لكن ليست لهم القدرة على استثمارها و الاستفادة منها، و ذلك لأحد
الأسباب:
1- عدم القدرة النّفسية على إدارة المشاريع و الاستثمارات الاقتصاديّة.
2- الكهولة و كبر السّن و الضعف الجسماني.
3- المرض و عدم التّمتع بالسلامة البدنيّة و الصحة الكاملة.
4- صغر السّن و عدم النّضج الفكري و الرشد العقلي، كاليتامى الذين