من خلال نظرة
عابرة الى هذا العالم الذي نعيش فيه، ندرك أنَّ عالم الوجود هذا ليس فيه اضطراب و
لا ارتباك، بل إنَّ لجميع ظواهر الحياة خطاً معيناً تسير عليه، فهي أشبه بجيش ضخم
مقسم الى وحدات منظمة تتحرك جميعاً نحو هدف معين.
و النقاط
التالية تدعم ما ورد في هذه المقدمة عن هذا الموضوع:
1-
لظهور أي كائن و بقائه حيّاً في هذا العالم لا بدّ من تظافر عدد من القوانين و
نوعاً من الظروف الخاصة لبلوغ ذلك الهدف.
فمثلًا، لكي
تظهر شجرة الى عالم الوجود، لا بدّ من توفر الارض، و الماء و الهواء المناسب، و
الحرارة اللازمة، و لكي نزرع البذرة، فتتغذى، و تتنفس، و تخضر و تنمو. فاذا لم
تتوفر هذه الامور استحال أمر ظهور النبتة و نموها لكي