responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 280

فإنَّ جرائم اليوم السابق سوف تنسى.

لكم أنْ تتصوروا كيف سيكون حال المجتمع في ذلك اليوم!

إنَّ الايمان بيوم القيامة هو الايمان بدار عدالة عظيمة لا يمكن مقارنتها بمحاكم هذه الدنيا.

أمَّا خصائص محكمة العدل الإلهية فهي:

1- إنَّها محكمة لا تتأثر بالوساطات، و لا بالمحسوبيات و لا المنسوبيات و لا ينخدع قضاتها بالأدلة المزيفة.

2- إنَّها محكمة لا تحتاج الى المراسيم و التشريفات السائدة في محاكم الدنيا، و لذلك فليس فيها تأجيلات و تأخيرات، بل تنظر في القضايا بسرعة البرق و تصدر احكامها بمنتهى الدّقة.

3- إنَّها محكمة لا تستند إلّا الى أعمال الشخص نفسه، أي إنَّ الاعمال تحضر هناك و تثبت علاقتها بفاعلها بحيث لا يمكن انكارها.

4- إنَّها محكمة، الشهود فيها أعضاء المتهم: يده و رجله و اذنه و عينه و لسانه و جلده، و حتى أرض الدار و أبوابها و جدرانها حيث ارتكب معصية أو أدى فروض الطاعة، و هم شهود لا يمكن انكارهم كآثار أعمال الانسان الطبيعية.

5- إنَّها محكمة قاضيها هو اللَّه العليم بكل شي‌ء، و الغني عن كل شي‌ء، و العادل الذي لا يضاهي عدله عادل.

6- و أخيراً، الجزاء في هذه المحكمة ليس محدداً من قبل، بل أكثر ما تحدده أعمالنا نفسها، إذ أنَّها تتشكل و تستقر الى جانبنا، فتعذبنا أو ترفه عنا و تغرقنا في نعم اللَّه.

نام کتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست