على الرّغم من أنَّ الفلاسفة و العلماء الالهيين أكثروا البحث في مسألة حرية
إرادة الانسان، و لهم على ذلك أدلة مختلفة و لكننا لكي نختصر الطريق نتناول أوضح
الادلة على حرية إرادة الانسان، و هو الوجدان الانسانى العام:
إذا استطعنا أنْ ننكر كلّ شيء فليس بامكاننا أنْ ننكر هذه الحقيقة و هي أنَّ
جميع المجتمعات البشرية سواء أ كانت تعبد اللَّه أم كانت مادية، شرقية أم غربية،
قديمة أم حديثة، غنية أم فقيرة، متقدمة أم متخلفة و مهما تكن ثقافتها فإنّها
جميعاً و بدون استثناء تؤيد ضرورة وجود «قانون» ينظم حياة المجتمعات البشرية، أي
أنَّ الفرد مسئول أمام القانون. و أنَّ الذي يخالف القانون يجب أن يعاقب بشكل
يناسب مخالفته.
إنَّ سلطة القانون و مسئولية الافراد و معاقبة المخالف أُمور متفق عليها بين