responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخطوط الاساسيه للاقتصاد الاسلامى نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 114

2- الملكية بصورة خلافة اللَّه‌

في الوقت الذي تعتمد الاشتراكية والشيوعية على الملكية العامة والملكية المشاعية والرأسمالية على ملكية الفرد، يرى الإسلام أنّ الملكية بمعناها الحقيقي هي للَّه، وبذلك بمقدم الإسلام طرحاً جديداً في هذا المجال فيقول: «وَ انْفِقُوا ممّا جَعَلَكُم مُستَخلِفِينَ فِيهِ». [1]

و هذا الاحساس (أنّ المالك الحقيقي هو اللَّه تعالى، وانّ هذه الملكية هي أمانة بيدنا لفترة من الزمن) يعطي الإنسان نظرة وفهماً جديداً في المسائل المتعلقة بالإنتاج والاستهلاك، ويجعله «أميناً» في جميع المجالات، هذه الأمانة التي تتطلب مراعاة رأي صاحب الأمانة في جميع المجالات، ولا يمكنه أن يكون فعالًا لما يشاء مطلقاً، وليس بمقدوره أن يفعل ما يراه مناسباً وما تتطلبه رغباته وأهواؤه.

هذا الاحساس المعنوي النبيل في مسألة الملكية يعد مصدراً للكثير من التغييرات التي لو أمكن دمجها مع العامل السابق لكان أثرها مضاعفاً.

3- المراقبة الدقيقة للإنتاج والاستهلاك‌

و الميزة الأخرى التي تعتبر ثمرة الميزتين السابقتين من جانب وذات عامل استقلالي وأصيل من جانب آخر، هي أنّ الفرد المؤمن بالعقيدة الإسلامية لا يرى نفسه حرّاً في مسألة نوع الإنتاج أو في كيفية الاستهلاك.


[1] سورة الحديد، الآية 7.

نام کتاب : الخطوط الاساسيه للاقتصاد الاسلامى نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست