4- الرواية الواردة عن جابر عن الإمام الباقر عليه السلام قال:
«إنّما سمّي المهدي لأنّه يهدي إلى
أمر خفي، حتّى أنّه يبعث إلى رجل لا يعلم الناس له ذنباً فيقتله حتّى أنّ أحدهم
يتكلّم في بيته فيخاف أن يشهد عليه الجدار»[1].
فهذه الرواية تدلّ على أنّ عصره وإن شهد حرية واستقرار الصالحين، إلّا أنّ
العصاة الأشرار يشعرون بأنّهم خاضعون لسيطرة دقيقة بحيث يمكن التعرف على أمواجهم
الصوتية من خلال بعض الوسائل المتطورة وهم داخل بيوتهم وبالتالي يمكن معرفة الكلام
الذي أوردوه عند الضرورة اللازمة لذلك.
ولعلّ هذا الكلام لا يعني قبل أكثر من مئة سنة سوى الاعجاز. بينما لا نراه
اليوم كذلك ونحن نرى كيف تتمّ السيطرة في أغلب البلدان على حركة السيارات بأجهزة
الرادار من الطرق البعيدة ودون حضور الشرطة، أو ما نسمعه من أنّ العلماء تمكنوا من
خلال بعض الأمواج على الصفائح في المتاحف المصرية من أحياء أصوات أولئك الذين
صنعوها قبل ألفي سنة، أو نسمع بوجود أجهزة تستطيع ببعض الأمواج الحرارية (الأمواج
تحت الأشعة الحمراء) أن تلتقط الصور لتتعرف على السارق أو القاتل الذي ترك المكان
تواً وغادره.