الرّابع: حرمة الإسراف و التّبذير
إنّ القرآن الكريم نهى عن الاسراف نهياً شديداً، و واجه المسرفين مواجهة عنيفة، فقال تبارك و تعالى في سورة الأنعام: «وَ لا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ» [1]
و قال في تعبير أشدّ في سورة غافر:
«وَ أَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحابُ النَّارِ» [2]
و قال في آية اخرى من هذه السورة:
«إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ» [3]
و في سورة الأنبياء جعل المسرفين من دلائل الهلاك و المَحْق و قال:
«وَ أَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ» [4]
بل جعل في سورة الفرقان عدم الإسراف حتّى في الإنفاق من علائم عباد الرحمن- مع أنّ الإنفاق عمل مطلوب مستحسن، حثّ عليه الشارع في آيات كثيرة- فقال:
[1]- الأنعام: 141.
[2]- غافر: 43.
[3]- غافر: 28.
[4]- الأنبياء: 9.