و بالامكان استعراض النتائج المترتبة على هذا البحث كما يلي:
1- إنّه مضافاً إلى عدم وجود دليل على لزوم إصابة الأحجار للأعمدة في الفقه
الإسلامي (أعمّ من الفقه السنّي أو الشيعي) يتّضح أن كفاية رمي الأعمدة فيما لو لم
تقع الأحجار في دائرة مجتمع الحصى، محل تأمل و اشكال، كما صرّح بذلك بعض الفقهاء
أيضاً.
و لكن من المسلم كفاية رمي الأحجار باتجاه الدائرة حول الأعمدة.
2- يتّضح ممّا تقدّم عدم لزوم أن يعرض الحجّاج أنفسهم للمشقة و الخطر في حال
رمي الأعمدة بل يمكنهم رمي سبعة أحجار صغيرة باتجاه الدائرة الواقعة حول الأعمدة و
يعودون إلى مكانهم و يفتحون الطريق لسائر الحجّاج للرمي.
3- إذا نوى الرمي باتجاه الحوض و لكن اتفق أن أصاب الحجر العمود ثمّ سقط في
الحوض، كفى ذلك، و لكن إذا أصاب الحجر العمود و بعد ذلك خرج عن محل الجمرة و لم
يسقط في الحوض لم يكن مجزئاً كما صرّح بذلك بعض الفقهاء في فتواه.