المذكورة و يرمونها، بل كانت على شكل مجموعة من الأحجار الصغيرة أو الحصى، و
نظراً إلى وجود احتمال قوي بأنّ هذا الاسلوب مقتبس من (رمي الجمرات) فلو كان هناك
عمود واقعاً في ذلك الزمان في محل الجمرات فإنّ من المناسب أن يقوم العرب تقليداً
لذلك بنصب أعمدة على القبور المذكورة و يرمونها.
و من هذه الملاحظة يفهم جيداً عدم وجود الأعمدة في تلك الاعصار، و يمكن أن
يكون هذا المعنى مؤيداً للمطلوب.
2- جمع سبعين حصاة
و قد ورد في كثير من كلمات الأعاظم كالمحقّق الحلّي في «شرائع الإسلام» [1]، و العلّامة في
«المنتهى» [2] أنهم
ينبغي على الحجّاج جمع سبعين حصاة للرمي من داخل منطقة الحرم (سواءً كانت هي
المشعر الحرام أو منى) و يرمون سبعة منها في اليوم الأوّل على جمرة العقبة، و
يرمون في اليوم الثاني 21 حصاة للجمار الثلاثة كلّها، و 21 حصاة لليوم الثاني و 21
حصاة لليوم الثالث (فيما لو بقوا ثلاثة أيّام في منى) بحيث يكون المجموع سبعين
حصاة صغيرة.
و لم يقل أحدٌ إلّا القليل بأنّ على الحجاج أن يحملوا معهم أكثر من هذا
المقدار، و هذا يدلّ على أن رمي الجمرات كان سهل جدّاً بحيث يندر احتمال