الأعمدة علامة لا محل الرمي
و ليس بالقليل الأشخاص الذين صرّحوا بأن هذه الأعمدة هي علامة لمحل الرمي لا أنها هي محل الرمي، و من هؤلاء:
1- ينقل (العلّامة بحر العلوم (قدس سره)) عن (ابن جماعة) الشافعي يقول:
«إن محل الرمي هو مجتمع الحصى الذي يقع قرب البناء الشاخص» [1].
2- يقول ابن عابدين من علماء القرن الثالث عشر: جاء في كتاب اللباب أنّه: «الميل الذي هو علامة للجمرة» [2].
3- و يقول (الإمام أحمد المرتضى) من علماء القرن التاسع أنّ:
«الرمي هو القرار لا البناء المنصوب» [3].
4- و يقول (ابن جُبَير الأندلسي) في وصف جمرة العقبة:
«جمرة العقبة تقع في أول منى و قد ارتفع مكانها بسبب ما يتجمع فيها من حصى الجمرات، و هناك علم و علامة نصبت لهذا الغرض» [4].
5- و ينقل (الباجي) طبقاً لما ورد في كتاب «مواهب الجليل» نقلًا عن (ابن فرحون):
«و ليس المراد بالجمرة البناء القائم و ذلك البناء قائم وسط الجمرة علامة على موضعها و الجمرة اسم للجميع انتهى» [5].
[1]. نقلًا من الكتاب الخطي تحفة الكرامِ للعلّامة بحر العلوم الموجود في مكتبة المدرسة الفيضية.
[2]. حاشية الرد المحتار، ج 2، ص 565.
[3]. شرح الأزهار، ج 2، ص 122.
[4]. الرحلة ابن جبير، ص 136 طبع بيروت.
[5]. مواهب الجليل، ج 4، ص 191.