و هي تؤكّد
بأنّ محلّ الرمي بقعة الأرض، و ليس هناك ذكر لإصابة الأعمدة كما هو ملاحظ.
6- شيخ الطائفة
أبو جعفر الطوسي (قدس سره) يقول في كتابه القيّم «المبسوط»:
«فإذا وقعت على مكان أعلى من الجمرة و تدحرجت
إليها أجزأه» [1].
7- شهاب
الدين أحمد بن إدريس، أحد من كبار فقهاء السنة، يقول:
«فإن رمى بحصاة ... وقعت دون الجمرة و تدحرجت
إليها أجزأ» [2].
المجموعة
الثانية و هم الذين صرحوا بأنّ الأعمدة المبنيّة التي في الجمرات هي شواخص أو
علامات
للدلالة على
محلّ الرمي، حتى أنّ بعضهم قال: إنّ الرمي على الشاخص لا يجزي، و يشترط أن يكون
الرمي إلى مجتمع الحصى. و من هؤلاء:
8- العلّامة
المحقّق الكبير بحر العلوم. قال في رسالة له في باب الحج و العمرة سماها «تحفة
الكرام»: «قال ابن جماعة [3]: قال
الشافعيّة: إنّ الرمى مجتمع الحصى عند بناء الشاخص هناك لا ما سال من الحصى و لا
بالنبإ
[3]. «ابن جماعة» كنية لرجلين: أحدهما من علماء
الشافعية في القرن الثامن و اسمه «عز الدين محمد بن أبي بكر»، و الآخر من علماء
الشافعية المتعصبين في القرن التاسع و اسمه «عباد بن جماعة».