في هذا
المحور المهم ننقل أقوال أكثر من جم غفير من علماء الإسلام المعروفين عن أكثر من
خمسين مصدراً معتبراً، و هي تشير إلى أنّ الجمرات هي بقعة الأرض التي يجتمع فيها
الحصى، و ليست هي الأعمدة المنصوبة التي يرميها الحجيج اليوم. يعني يجب رمي الجمار
إلى تلك البقعة التي جعلوها اليوم على شكل حوض، لا إلى غيرها.
و بعبارة
اخرى و كما سبقت الاشارة إليه: أنّ علماء الإسلام أجمعوا على أنّ رمي الجمرات هو
من واجبات الحج، و لكن الكلام في موضع الجمرات، يعني المحل الذي يُرمى بالحجر
[1].
و لا بدّ أن
نوضّح في هذا المقام أنّ تعبيرات علماء الإسلام بخصوص هذه المسألة مختلفة، و يمكن
تقسيمهم وفقاً لأقوالهم إلى خمس مجاميع:
المجموعة
الاولى: و هم الذين صرحوا بأنّ الجمرات هي بقعة الأرض التي
[1]. و من الجدير بالذكر أنّ الاختلاف بين السنة
و الشيعة في «أحكام الحج» قليل جدّاً، و في «موضوعات الحج» لا يوجد اختلاف
تقريباً، أي في أصل منى، عرفات، المشعر، مقام إبراهيم، الجمرات و أمثال ذلك.