صراعات حزبية وسياسية غير مثمرة وبذلوا جهدهم في حلّ هذه المعضلات الاقتصادية
والاجتماعية، فسوف لا نشاهد هذا العدد الكبير من شريحة الطلّاب الجامعيين وهم
متورطون في شراك هذه المؤسسات المشبوهة.
4. الجهل وعدم الاطلاع
لا شكّ في أنّ إحدى الممهدات لجميع الجرائم الاجتماعية هي الجهل، فالبعض ليس
لديهم اطلاع على أصل الجرم، أو مقدار العقوبة المترتبة عليه، أوالتبعات والآثار
السلبية لهذا العمل، ولهذا السبب نرى أنّ الأشخاص العارفين بهذه الأمور قلّما
يتورطون في ارتكاب الجريمة والإثم. ومن هنا نرى أنّ عملية التسويق الهرمي لهذه
الشركات المراوغة يجد مكانه في هذا الوسط وتتجه هذه الشركات نحو الأشخاص الذين لا
يحيطون علماً بعواقب هذا العمل.
5. ضعف الإيمان وحبّ الدنيا
ربّما لا يكون الدافع لدى البعض في ممارسة هذه الأعمال هو مشكلة العطالة، ولا
أنّهم جاهلون بماهية وحقيقة عمل هذه الشركات مورد البحث، ولكنّهم في نفس الوقت
يقعون في مصيدة هذه الشركات، والسبب الأساس لتورط هؤلاء وتلوّثهم في أعمال مخالفة
للشرع هو الطمع بالحصول على ربح وفير والعيش برفاهية وراحة بدون تعب.
إنّ مثل هؤلاء الأشخاص لو كانوا يتمتعون بإيمان قوي ويتأملون في