ويتحرك القرآن في الآية 30 من سورة النساء ليرسم لنا في واقع الحياة عاقبة
الأشخاص الذين يتصرفون بالأموال الحرام ويقول: «وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ عُدْواناً وَ ظُلْماً فَسَوْفَ
نُصْلِيهِ ناراً وَ كانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً».
2. الاحتيال
إنّ هذا العمل هو في الحقيقة نوع من الاحتيال المقترن بالغش والخداع وهو عمل
حرام بفتوى جميع علماء الإسلام، بل إنّه عمل ذميم وقبيح بنظر جميع عقلاء العالم.
وتوضيح ذلك: إنّ جميع الناس لا يشتركون في مثل هذه الأعمال الاقتصادية، إمّا
بسبب المنع الشرعي، أو عدم المجوّز القانوني، أو عدم التمكن المالي، أو عدم
اطّلاعهم على مضمون مثل هذه النشاطات المالية، أو عدم اعتمادهم على ادّعاءات
الشركات المذكورة، أو عدم امتلاكهم لحالة الصبر أو الوقت الكافي للانتظار، أو
لأسباب أخرى.
وعلى هذا الأساس فإنّ فئة معينة تدخل في دائرة عضوية هذه الشركات. فلو فرضنا
أنّ 000/ 000/ 7 شخص صاروا أعضاء أحدى هذه الشركات مثل شركت جولدكوئيست، ودفع كل
شخص منهم مبلغ 860 دولاراً لحساب الشركة المذكورة، فلو قسمنا هؤلاء الأفراد إلى
مجاميع من سبعة أشخاص، فإنّه سيكون لدينا 000/ 000/ 1 مجموعة ولكل مجموعة رئيس و 6
أعضاء تحت يده، فإذا ضربنا العدد