الشركات في كل يوم 10 ساعات من أفضل أوقات حياتهم، فلو فرضنا أنّ قيمة كل ساعة
بالحساب المالي تساوي 1000 تومان فإنّ هذا العمل يكلف البلاد ما يقارب من 36 ألف
ميليارد دولار سنوياً يتمّ انفاقها على هذه النشاطات الموهومة بحيث يمكن ايجاد
أفضل الإمكانات العمرانية والرفاهية والطبية في البلاد بهذه الثروة العظيمة وبذلك
يعيش البلد تحولًا عظيماً في عجلة التقدم والرقي الحضاري» [1].
ومن الآثار السلبية الأخرى هي إشغال قوات الشرطة والقوة القضائية بهذه الأمور
وبالتالي يتمّ إعاقتهم عن الأعمال الضرورية، وكذلك إشغال المسؤولين في دائرة
الأمور الثقافية والدينية وخاصة مراجع التقليد العظام والحوزات العلمية بأمور
جانبية، والتقليل من الدوافع الروحية للعمل والنشاط المثمر، وخروج السيولة النقدية
من الاشتغال في الفعاليات الاقتصادية الايجابية، ومع شروع الشركات الداخلية
المشابهة في عملية التسويق الهرمي نواجه تبعات ونتائج سلبية أخرى تترتب على هذه
النشاطات الاقتصادية الكاذبة، ولا يسعنا المجال للتفصيل في هذا المختصر.
نسأل اللَّه تعالى أن يحفظ الجميع من شرّ هذه الآفة الاقتصادية والاجتماعية
والأخلاقية الكبيرة.
الكلمة الأخيرة: المسؤوليات
نظراً لما تقدّم في البحوث السابقة من أنّ عمل الشركات المذكورة
[1] صحيفة الجمهورية الإسلامية،
بتاريخ 26/ 7/ 1383.