هذه الآية تتضمن دراسة أخرى و تقييما آخر لمعركة أحد و توضيح ذلك: إن بعض
المسلمين كانوا يعانون من حزن عميق و قلق بالغ لنتائج أحد، و كانوا لا يكتمون
حزنهم و قلقهم هذا بل طالما كرروه و أظهروه على ألسنتهم، فذكرهم اللّه- في هذه
الآية- بثلاث نقاط هي:
1- يجب أن لا تقلقوا لنتائج معركة معيّنة، بل عليكم أن تحاسبوا كلّ قضايا
المجابهة مع العدو، و تزنوا المسألة من جميع أطرافها فلو أنه أصابتكم على أيدي
أعدائكم في هذه المعركة مصيبة فإنكم قد أصبتم أعداءكم ضعفها في معركة اخرى (معركة
بدر) لأنهم قتلوا من المسلمين في معركة «أحد» سبعين و لم يأسروا أحدا بينما قتل
المسلمون من المشركين في معركة «بدر» سبعين و أسروا سبعين أَ وَ لَمَّا