من هنا تبدأ الآيات التي نزلت حول واحدة من أهم الأحداث الإسلامية ألا و هي
معركة «أحد» لأن القرائن التي توجد في الآيتين الحاضرتين يستفاد منها أن هاتين
الآيتين نزلتا بعد معركة أحد، و تشير إلى بعض وقائعها المرعبة، و على هذا أكثر
المفسّرين.
في البدء تشير الآية الأولى إلى خروج النبي صلى اللّه عليه و آله و سلّم من
المدينة لاختيار المحل الذي يعسكر فيه عند «أحد» و تقول وَ إِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ
مَقاعِدَ لِلْقِتالِ.
أي و اذكر عند ما خرجت غدوة من المدينة تهيئ للمؤمنين مواطن للقتال لغزوة
«أحد».