responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 2  صفحه : 541

عليك. أمّا بعد، فقد قرأت كتابك، و فهمت ما ذكرت فيه و ما تدعو إليه، و قد علمت أنّ نبيّا قد بقي، و قد كنت أظنّ أنّه يخرج بالشام و قد أكرمت رسولك ...» ثمّ عدّد له الهدايا التي بعثها إليه و ختم رسالته بعبارة «و السلام عليك» [1].

تقول كتب التاريخ إنّ المقوقس أرسل نحو أحد عشر نوعا من الهدايا و بينها طبيب أرسله لمعاجلة مرضى المسلمين.

فقبل رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم الهدايا، لكنّه أرجع الطبيب قائلا: «إنّا قوم لا نأكل حتّى نجوع، و إذا أكلنا لا نشبع»

مشيرا بذلك إلى أنّ هذه القاعدة في تناول الطعام كافية لحفظ صحّة المسلمين (و لعلّه- إضافة إلى هذه القاعدة الصحّية العظيمة- لم يكن يأمن جانب الطبيب الذي كان مسيحيا و ربما كان الطبيب متعصّبا أيضا، فلم يشأ أن يترك أرواح المسلمين بين يديه).

إن إكرام المقوقس سفير النبيّ صلى اللّه عليه و آله و سلّم، و الهدايا التي أرسلها إليه، و تقديم اسم محمّد صلى اللّه عليه و آله و سلّم على اسمه، تدلّ كلّها على أنّه كان قد قبل دعوة رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم في قرارة نفسه، أو أنّه- على الأقل- مال إلى الإسلام. و لكنّه لكيّ لا يهتزّ مركزه امتنع عن إظهار ذلك علنا.

2- رسالة إلى قيصر الروم‌

«بسم اللّه الرحمن الرحيم. من محمّد بن عبد اللّه إلى هرقل عظيم الروم، سلام على من اتّبع الهدى. أمّا بعد، فإنّي أدعوك بدعاية الإسلام. أسلم تسلم يؤتك اللّه أجرك مرّتين فإن تولّيت فإنّما عليك إثم الأريسيّين‌ [2]. يا اهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا و بينكم ألّا نعبد إلّا اللّه و لا نشرك به شيئا و لا يتخذّ بعضنا بعضا أربابا من دون اللّه فإن تولّوا فقولوا اشهدوا بأنّا مسلمون».

كان حامل رسالة رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم إلى القيصر رجل اسمه «دحية الكلبي».


[1]- مكاتيب الرسول: ج 1 ص 100.

[2]- الأريسيون: هم العنصر الرومي و العمال.

نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 2  صفحه : 541
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست