بعد أن ذكرت الآيات السابقة أربع صفات للمسيح عليه السّلام (وجيها في الدنيا و
الآخرة و من المقربين و يكلم الناس في المهد، و من الصالحين) شرعت هاتان الآيتان
بذكر صفتين أخريين من صفات هذا النبي العظيم، فالأولى تقول:
وَ يُعَلِّمُهُ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ التَّوْراةَ وَ
الْإِنْجِيلَ ففي البداية تشير إلى تعليمه الحكمة و العلم
بشكل عام، ثمّ تبيّن مصداقين من مصاديق الكتاب و الحكمة، و هما التوراة و الإنجيل.