تواصل هذه الآية سرد حكاية مريم. لقد أشرنا من قبل أنّ أمّ مريم لم تكن تصدّق
إمكان قبول الأنثى خادمة في بيت اللّه، لذلك كانت تتمنّى أن تلد مولودا ذكرا، إذ
لم يسبق أن اختيرت أنثى لهذا العمل. و لكن الآية تقول إنّ اللّه قد قبل قيام هذه
الأنثى الطاهرة بهذه الخدمة الروحية و المعنوية، لأوّل مرّة.
يقول بعض المفسّرين: إنّ دليل قبولها لهذه الخدمة أنّها لم تكن ترى العادة
الشهرية أثناء خدمتها في بيت المقدس لكي لا تضطرّ إلى ترك الخدمة، أو أن حضور
طعامها من الجنّة إلى محرابها دليل على قبولها. و قد يكون قبول النذر و قبول مريم
قد أبلغ للأمّ عن طريق الإلهام.