تعقيبا للآية السابقة التي تضمّنت أنّ اليهود و النصارى و المشركين كانوا
يجادلون رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم و لا يستسلمون للحق، ففي الآية
الاولى إشارة إلى بعض علامات هذا الأمر حيث تقول الآية: إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ ....
و تشير هذه الآية في البداية إلى ثلاث ذنوب كبيرة و هي الكفر بآيات اللّه و
قتل الأنبياء بغير الحق و قتل الّذين يدعون إلى العدالة و يدافعون عن أهداف
الأنبياء، و كلّ واحد من هذه الذنوب يكفي لوحده لجعل الإنسان معاندا و متصلّبا
بكفره و عدم تسليمه للحق، بل يسعى لخنق كلّ صوت يدعو إلى الحقّ.
التعبير ب يَكْفُرُونَ و يَقْتُلُونَ جاء بصيغة الفعل المضارع و هو إشارة إلى