تحدّثت الآيات السابقة عن الإنفاق و بذل المال في سبيل اللّه، و أن ينفق الشخص
ذلك المال من الطيّب دون الخبيث، و أن يكون مشفوعا بالمحبّة و الإخلاص و حسن
الخلق، أمّا في هاتين الآيتين أعلاه فيدور الحديث عن كيفيّة الإنفاق و علم اللّه
تعالى بذلك.
فيقول اللّه تعالى في الآية الاولى: وَ
ما أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ
يَعْلَمُهُ.
تقول الآية: إنّ كلّ ما تنفقونه في سبيل اللّه سواء كان قليلا أو كثيرا، جيّدا
أم رديئا، من حلال اكتسب أم من حرام، مخلصا كان في نيّته أم مرائيا، اتّبعه المن