محرقة فتحرقها و تبيدها. في هذه الحالة ترى كيف يكون حال هذا العجوز الهرم
الذي لا يقوى على الارتزاق و تأمين معيشته و معيشة أبنائه الضعفاء؟ و ما أعظم
أحزانه و حسراته!.
إنّ حال أولئك الذين يعملون عملا صالحا ثمّ يحبطونه بالرياء و المنّ و الأذى
أشبه بحال من تعب و عانى كثيرا حتّى إذا حان وقت اقتطاف النتيجة ذهب كلّ شيء و لم
يبق سوى الحسرات و الآهات. و تضيف الآية:
لمّا كان منشأ كلّ تعاسة و شقاء- و على الأخصّ كلّ عمل أحمق كالمنّ على الناس-
هو عدم أعمال العقل و التفكير في الأمور، فإنّ اللّه في ختام الآية يحثّ الناس على
التعمّق في التفكير في آياته كَذلِكَ
يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ.
بحوث
1- هذه الأمثلة بالتوالي كلّ واحدة منها تدلّ على الأمور الزراعية اللطيفة،
لأن هذه الآيات لم تنزل على أهل المدينة الذين كانوا زرّاعا فحسب، بل أنها نزلت
على جميع الناس، على أية حال كانت الزراعة تشكل جانبا من حياتهم.
2- يستفاد من وَ أَصابَهُ الْكِبَرُ وَ لَهُ ذُرِّيَّةٌ
ضُعَفاءُ إنّ الإنفاق في سبيل اللّه