responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 2  صفحه : 146

اخرى و يرى «الرّاغب» في المفردات أنّ «القرء» في الحقيقة هي كلمة يراد منها الانتقال من حالة الحيض إلى الطّهر، و بما أنّ كلا هذين العنوانين مأخوذان في معنى الكلمة، فتستعمل أحيانا بمعنى الحيض و اخرى بمعنى الطّهر، و يستفاد من بعض الرّوايات و كثير من كتب اللّغة أنّ القرء تعني الجمع بين الحالتين، و بما أنّ حالة الطّهر يجتمع في المرأة مع وجود دم الحيض في رحمها فتطلق هذه المفردة على الطّهر و على كلّ حال فقد ورد التّصريح في الروايات أنّ المقصود بالقروء الثلاثة في الآية أن تطهر المرأة ثلاث مرّات من دم الحيض‌ «1».

و بما أنّ الطّلاق يشترط فيه أن تكون المرأة في حالة الطّهر الّذي لم يجامعها زوجها فيه فيحسب ذلك الطّهر مرّة واحدة، و بعد أن ترى المرأة دم الحيض مرّة و تطهر منه حينئذ تتم عدّتها بمجرّد أن ينتهي الطّهر الثالث و تشرع و لو للحظة في العادة، فيجوز لها حينئذ الزّواج، و مضافا إلى الروايات في هذا المجال يمكن استنباط هذه الحقيقة من نفس الآية مورد البحث لأنّ:

أوّلا: (قرء) تستبطن جمعان: قروء و أقراء، و ما كان جمعه قروء فهو طهر، و ما كان جمعه أقراء فهو بمعنى الحيض‌ «2».

ثانيا: القرء في اللّغة بمعنى الجمع، كما تقدّم و هي أنسب لحالة الطّهر، لأنّ الدم يتجمّع في هذه الحالة في الرّحم بينما يخرج و يتفرّق عند العادة الشهريّة «3».

الحكم الثاني المستفاد من هذه الآية هو قوله تعالى‌ وَ لا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ ما خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ.

الإسلام قرّر أن تكون المرأة بنفسها هي المرجع في معرفة بداية العدّة


[1]- راجع تفسير نور الثقلين: ج 1 ص 230 و 231.

[2]- راجع قاموس اللّغة.

[3]- لسان العرب: مادة «قرء».

نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 2  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست