حيث يقول: «و لا تدفعنّ صلحا دعاك إليه عدوّك و للّه
فيه رضى» [1].
إنّ طرح قضية الصلح من ناحية العدو من جهة، و كونه مقترنا برضى اللّه سبحانه
من جهة أخرى، يبيّن انقسام الصلح إلى القسمين اللذين أشرنا إليهما فيما قلناه.
و على أية حال، فإنّ أمراء المسلمين و أولياء أمورهم يجب أن يكونوا في غاية
الحذر في تشخيص موارد الصلح و الحرب، و التي هي من أعقد المسائل و أدقّها، لأنّ
أدنى اشتباه في المحاسبة سيستتبع عواقب و خيمة في هذا المجال.