تشير هذه الآيات إلى جانب آخر في صفات المنافقين و علاماتهم، و تؤكّد بالخصوص
على أنّهم يظنّون أنّ باستطاعتهم أن يخفوا واقعهم و صورتهم الحقيقية عن النّبي صلى
اللّه عليه و آله و سلّم و المؤمنين دائما، و أن ينقذوا أنفسهم بذلك من الفضيحة
الكبرى، فتقول أوّلا: أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ
فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغانَهُمْ[1].
«الأضغان» جمع ضغن، و هو الحقد
الشديد.
[1]- اعتبر البعض (أم) في الآية أعلاه
استفهامية، و البعض الآخر اعتبرها منقطعة بمعنى بل، و يبدو أنّ الأوّل هو الأفضل.