كان الكلام في الآيات السابقة عن المؤمنين الذين سلكوا طريق القرب من اللّه،
فبلغوا الغاية و وسعتهم رحمة اللّه، و كرمهم لطفه، و كلّ ذلك في ظل الإيمان و
العمل الصالح، و شكر نعم اللّه سبحانه، و الالتفات إلى حقوق الأبوين و الذرية و
أدائها.
أمّا هذه الآيات، فيدور الكلام فيها عمّن يقفون في الطرف المقابل، و هم
الكافرون المنكرون للجميل و الحق، و العاقون لوالديهم، فتقول: وَ الَّذِي قالَ