متابعة للآيات السابقة التي كانت تتحدث حول تمرد مشركي العرب و عدم إذعانهم
للحق، تشير هذه الآيات إلى نموذج من الأمم الماضية التي سارت في نفس هذا المسير، و
ابتليت أخيرا بالعذاب الأليم و الهزيمة النكراء، ليكون ذلك تسلية للمؤمنين، و
تحذيرا للمنكرين المعاندين. و ذلك النموذج هو قصّة موسى و فرعون، حيث تقول الآية: وَ لَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ.
«فتنّا» من مادة فتنة، و هي في الأصل
تعني وضع الذهب في فرن النّار لتخليصه من الشوائب، ثمّ أطلقت على كل امتحان و
اختبار يجري لمعرفة نسبة خلوص