responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 10  صفحه : 66

فرعون إلى ساحل البحر، يرغّب ذلك الجيش في المسير في تلك الطرق اليابسة في البحر، و كان يسير أمامهم، فقبضت شيئا من تراب قدمه، أو «مركبه» و أدّخرته لهذا اليوم، فألقيته داخل العجل الذهبي، و ما هذا الصوت إلّا من أثر ذلك التراب الذي أخذته.

الثّاني: إنّني آمنت- بداية الأمر- بقسم من آثار الرّسول (موسى)، ثمّ شككت فيها فألقيتها بعيدا و ملت إلى عبادة الأصنام، و كان هذا عندي أجمل و أحلى.

فعلى التّفسير الأوّل فإنّ كلمة «الرسول» تعني جبرئيل، و على التّفسير الثّاني تعني «موسى» عليه السّلام. «و الأثر» في التّفسير الأوّل بمعنى تراب القدم، و في الثّاني يعني بعض تعليمات موسى عليه السّلام. و «نبذتها» على التّفسير الأوّل بمعنى إلقاء التراب داخل العجل، و على الثّاني ترك تعليمات موسى عليه السّلام. و أخيرا فإن‌ بَصُرْتُ بِما لَمْ يَبْصُرُوا تشير- طبق التّفسير الأوّل إلى جبرئيل الذي كان قد تجلّى في هيئته فارس- و ربّما رآه بعض آخر لكنّهم لم يعرفوه- إلّا أنّها تشير- وفقا للتفسير الثّاني إلى ما كان لديه من معلومات خاصّة عن دين موسى عليه السّلام.

و على كلّ حال، فإنّ لكلّ واحد من هذين التّفسيرين أنصارا، و له نقاط واضحة أو مبهمة، لكن- كمحصّلة نهائية- يبدو أنّ التّفسير الثّاني هو الأفضل و الأنسب من عدّة جهات، خاصّة و أنّا نقرأ

في حديث ورد في كتاب (الإحتجاج) إنّ أمير المؤمنين عليا عليه السّلام لمّا فتح البصرة أحاط الناس به- و كان من بينهم «الحسن البصري» و قد جلبوا معهم ألواحا يكتبون فيها ما يقوله أمير المؤمنين علي عليه السّلام، فقال له أمير المؤمنين بأعلى صوته: «ما تصنع؟» قال: أكتب آثاركم لنحدّث بها بعدكم، فقال أمير المؤمنين: «أما إنّ لكلّ قوم سامريا، و هذا سامري‌

نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 10  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست