و الأئمّة الطاهرين شهود ممتازون على هذه الامّة [1].
و إعادة الآية في ختامها بشكل مركّز الواجبات الخمسة في ثلاث جمل هي فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَ آتُوا الزَّكاةَ وَ اعْتَصِمُوا
بِاللَّهِ فانّ اللّه هو قائدكم و ناصركم و معينكم: هُوَ مَوْلاكُمْ و فَنِعْمَ الْمَوْلى وَ نِعْمَ النَّصِيرُ.
و الحقيقة أنّ جملة فَنِعْمَ الْمَوْلى وَ
نِعْمَ النَّصِيرُ دليل على عبارة وَ اعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ أي إنّ اللّه أمركم بالاعتصام به لكونه خير الموالي و أجدر
الأعوان.
ربّنا: تفضّل علينا بالتوفيق للاعتصام بذاتك المقدّسة، و لنكون أسوة في
الارتباط بالخالق و الخلق، و قدوة و شاهدا على الآخرين، و وفّقنا لإكمال هذا
التّفسير الجامع و النموذجي لكتابك المنزل.
ربّنا: كما دعوتنا في قرآنك الكريم و في كتبك السماوية الاخرى بالمسلمين،
فوفّقنا للتسليم لأمرك، و أمحض لنا طاعتك.
ربّنا: انصرنا على أعدائك و أعداء دينك الذين أرادوا بالإسلام و القرآن كيدا،
فأنت نعم المولى و نعم النصير.
نهاية سورة الحجّ
[1]- شرحنا ذلك بإسهاب في آخر الآية
(143) من سورة البقرة، و كذلك في تفسير الآية (41) من سورة النساء.