responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 10  صفحه : 391

فرغم كلّ ما أغدق اللّه على الإنسان من أنعم في الأرض و السّماء، في الجسم و الروح، لا يحمده و لا يشكره عليها، بل يكفر بكلّ هذه النعم. و مع أنّه يرى كلّ الدلائل الواضحة و البراهين المؤكدة لوجود اللّه تبارك و تعالى، و الشاهدة بفضله عليه و إحسانه إليه ينكر ذلك. فما أظلمه و أجهله!

ملاحظات‌

1- الصفات الخاصّة باللّه:

بيّنت الآيات السالفة الذكر و الآيتان اللتان سبقتها، أربع عشرة صفة من صفات اللّه (في نهاية كلّ آية جاء ذكر صفتين من صفات اللّه) العليم و الحليم- العفو و الغفور- السميع و البصير- العلي و الكبير- اللطيف و الخبير- الغني و الحميد- الرؤوف و الرحيم. و كلّ صفة تكمل ما يقترن بها. و تنسجم معها و تتناسب مع البحث الذي تناولته الآية، كما مرّ سابقا.

2- الآيات تدلّ على توحيد اللّه و على المعاد

إنّ الآيات السابقة، مثلما هي دليل على قدرة اللّه تعالى و تأكيد لما وعد من نصر لعباده المؤمنين، و شاهد على حقّانيته المقدّسة التي استندت الآيات السالفة الذكر إليها، فهي دليل على توحيد اللّه و على المعاد، فإحياء الأرض بالمطر بعد موتها، و نموّ النبات فيها، و كذلك حياة الإنسان و موته شاهد على البعث و النشور.

و معظم الآيات عرضت هذه الأدّلة في البرهنة على حقيقة المعاد يوم القيامة.

و قوله تعالى: إِنَّ الْإِنْسانَ لَكَفُورٌ تأكيد على إصرار المعاندين على الكفر، ففي صيغة المبالغة «كفور» دلالة على هذا العناد، فهذا الإنسان منكر لفضل ربّه مع مشاهدته لآياته العظيمة، و مصرّ على الانحراف عن هداه و نور رحمته الواسعة.

نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 10  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست