عقّبت الآيات هنا المسألة التي أكدّها آخر الآيات السابقة، و هي مسألة
التوحيد، و اجتناب أي صنم و عبادة الأوثان. حيث تقول حُنَفاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ[1] أي أقيموا
مراسم الحجّ و التلبية في حالة تخلصون فيها النيّة للّه وحده لا يخالطها أي شرك
أبدا.
«حنفاء» جمع «حنيف» أي الذي استقام و
ابتعد عن الضلال و الانحراف، أو
[1]- «حنفاء» و «غير مشركين». كلاهما
حال لضمير «فاجتنبوا»، و «اجتنبوا» في الآية السابقة.