responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 10  صفحه : 326

و مع الأخذ بوحدة المعاني التي تضمنّتها الآيتان، يبدو أنّ الأرجح في هذه القضيّة القول بأنّ الآيتين تشيران إلى موضوع واحد، و هدفهما الاهتمام بذكر اللّه في أيّام معيّنة تبدأ من العاشر من ذي الحجّة و تنتهي بالثّالث عشر منه. و من الطبيعي أن تكون إحدى الحالات التي يجب ذكر اسم اللّه فيها، هي حين تقديم الأضاحي‌ [1].

2- ذكر اللّه في أرض «منى»

جاء في روايات عديدة أنّ ذكر اللّه في هذه الأيّام تكبير خاص يذكر بعد إتمام صلاة ظهر يوم عيد الأضحى، و يستمر ذكر هذا التكبير في خمس عشرة صلاة (أي ينتهي بعد صلاة صبح اليوم الثّالث عشر) و هو كما يلي:

«اللّه أكبر، اللّه أكبر، لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر، اللّه أكبر، و للّه الحمد، اللّه أكبر على ما هدانا، و اللّه أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام» [2].

كما نصّت بعض الأحاديث على أنّ التكبير في المرّات الخمسة عشر خاص بالذين هم بأرض «منى» في أيّام الحجّ، أمّا من كانوا في المناطق الاخرى فعليهم ذكر هذا التكبير عقب عشر صلوات (يبدأ من بعد صلاة الظهر من يوم العيد، و ينتهي بصلاة صبح اليوم الثّاني عشر) [3] و الأحاديث الخاصّة بالتكبير دليل آخر على أنّ الذكر في الآيات السابقة عامّ و ليس محدّدا بتقديم الأضاحي. رغم أنّ هذا المفهوم الكلّي يشمل هذا المصداق أيضا.


[1]- و عليه يزول الخلاف بين هاتين المجموعتين من المفسّرين في تفسير عبارة «و يذكر اسم اللّه» حيث خصّصت أولاها ذكر اسم اللّه بتقديم الأضاحي، و الأخرى جعلت مفهومه عامّا، و بهذا يكون التّفسير الأوّل مصداقا للتفسير الثّاني، و يكون التّفسير الثّاني ذا مفهوم واسع و عام.

[2]- ورد الحديث السابق عن الإمام موسى بن جعفر عليه السّلام و قد ذكر في بحار الأنوار، المجلّد 99، صفحة 306.

[3]- بحار الأنوار، المجلّد 99، صفحة 307.

نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 10  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست