جمعكم و كثرته، و لا تتصوّروا أنّ كلّ اتهاماتكم و أكاذيبكم، سواء كانت على
ذات اللّه المقدّسة أو علينا، ستبقى بدون جواب و جزاء، كلّا مطلقا، فإنّه تعالى
سندنا و معتمدنا جميعا، و هو قادر على أن يدافع عن عباده المؤمنين أمام كلّ أشكال
الكذب و الافتراء و الاتّهام.
نهاية سورة الأنبياء
اللهمّ لا تدعنا وحدنا قبال الشرق و الغرب اللذين صمّما جميعا على إبادتنا، بل
نسألك أن تنصرنا كما نصرت نبيّك صلى اللّه عليه و آله و سلم و أصحابه و هم قلّة و
لم تدعهم و حدهم قبال كثرة الأعداء.
اللهمّ إنّك قد بيّنت في هذه السورة المباركة رحمتك الخاصّة على الأنبياء في
الشدائد و الأزمات و عند تقلّبات الحياة و مصاعبها.
اللّهم و إنّنا مبتلون في عصرنا و زماننا بمثل تلك الشدائد و الأزمات، و انّا
لنرجو رحمتك التي خصّصت بها أنبياءك و عبادك الصالحين، فارحمنا و فرّج عنّا ...