روي عن النّبي الأكرم صلى اللّه عليه و آله و سلم في فضل تلاوة هذه السورة
أنّه قال صلى اللّه عليه و آله و سلم: «من قرأ سورة
الأنبياء حاسبه اللّه حسابا يسيرا، و صافحه و سلّم عليه كلّ نبي ذكر اسمه في
القرآن» [1].
و
عن الإمام الصادق عليه السّلام: «من قرأ سورة
الأنبياء حبّا لها كان كمن رافق النبيّين أجمعين في جنّات النعيم، و كان مهيبا في
أعين الناس حياة الدنيا» [2].
إنّ جملة «حبّا لها» مفتاح في الواقع لفهم معنى الرّوايات التي وصلتنا في مجال
فضل سورة القرآن، و هي تعني أنّ الهدف ليس هو التلاوة و تلفّظ الكلمات فقط، بل عشق
المحتوى، و من المسلّم أنّ عشق المحتوى بلا عمل لا معنى له، و إذا ما ادّعى شخص
أنّه يعشق السورة الفلانيّة، و يخالف عمله مفاهيمها، فإنّه يكذب.
و قد قلنا مرارا: إنّ القرآن كتاب عقيدة و عمل، و القراءة مقدّمة للتفكير و
التدبّر، و هو مقدّمة للإيمان و العمل!.
محتوى السورة:
1- إنّ هذه السورة كما تدلّ عليها تسميتها هي سورة الأنبياء، لأنّ اسم ستّة